يبدو أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بات قريبًا من دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية، كأكثر رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية زيارة للمساجد، خصوصًا بعد زيارته اليوم الأحد (26 أبريل)، لمسجد شهير في العاصمة الماليزية "كوالالمبور".
ففي أبريل 2009، كانت بداية رحلة أوباما مع العمارة الإسلامية، حيث زار المسجد الأزرق المسمى بلون حجارته، الواقع بقلب اسطنبول أكبر المدن التركية، ذلك المسجد الذي شيده السلطان أحمد الأول في القرن السابع، ويعد أكبر المساجد في اسطنبول التي تضم 12 مليون نسمة وأحد المساجد النادرة في العالم الإسلامي التي تملك ست مآذن.
وخلال يونيو 2009، زار الرئيس الأمريكي ووزيرة خارجيته السابقة هيلاري كلينتون مسجد السلطان حسن بحي القلعة في العاصمة المصرية القاهرة، حيث ينتمي هذا المسجد للعصر المملوكي، وأنشأه السلطان حسن بن محمد بن قلاوون، وبدأ بناءه في سنة 1356 ميلادية وقتل قبل انتهاء البناء ولم يعثر على جثمانه، وأكمله بعده بسبع سنوات في 1363 أحد أمرائه ويسمى بشير الجمدار.
كما زار الرئيس الأمريكي، مسجد "الاستقلال" أكبر مساجد إندونيسيا، خلال نوفمبر 2010، حيث شاهد أوباما طبلة كبيرة تستخدم في نداء الصلاة وزار صحن المسجد المخصص للصلاة وداخل القبة.
وارتدى أوباما وزوجته ميشيل زيًا إندونيسيا وغطت ميشيل رأسها بغطاء رأس به نقوش ذهبية وحواف سوداء وكان معهما الإمام حاجي مصطفى علي يعقوب.
وتمتد جذور الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأسرة غالبيتها مسلمون في كينيا، فضلا عن قوله إنه كان يسمع في إندونيسيا صوت الأذان وفي حداثته كان يتعامل مع المسلمين كثيرًا، كما أنه دائم التحدث عن روح الابتكار والإبداع لدى المسلمين والتي أنارت الحضارة في العديد من المجالات.
وفي حوار له مع صحيفة نيويورك تايمز في 2007، تلا أوباما الأذان بلكنة عربية ممتازة، ثم قال "صوت الأذان أجمل صوت على الأرض". وخلال خطابه الشهير بجامعة القاهرة، استشهد باراك بالعديد من الآيات القرآنية فأعقب تحيته بـ"السلام عليكم" بالآية: "اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا".